تعرف على صحة حديث صلاة التسبيح، وخلاف الفقهاء في إثبات صحة الحديث الشريف، ومدى صحة جواز صلاة التسبيح من عدمه، كما ذكر بعض الفقهاء أن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث حديث ضعيف. وذهب آخرون إلى أن الحديث صححه جمهور المحققين، مثل: الدارقطني، والخطيب البغدادي. وأبو موسى المدني، فيما ضعفه بعضهم، ومن هؤلاء الفقهاء: ابن الجوزي، وسراج الدين القزويني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام أحمد، وما دونه. ونتعرف على حديث صلاة التسبيح الذي اختلف الفقهاء في صحته. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عمه ألا أعطيك هل أحبك؟ ألا أفعل لك عشر حسنات. فإذا فعلت ذلك غفر الله لك ذنوبك أولها وآخرها، قديمها وحديثها، خطأها وتعمدها، صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها: تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب. كتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في الركعة الأولى تقول وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع وتقول عشراً وأنت جالس. راكعاً ثم ترفع رأسك وتقولها. عشراً، ثم تسجد فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً. وذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعلها في أربع ركعات. فإن كنت تستطيع أن تصليها كل يوم فافعل. فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة. فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة. فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة. فإن لم تفعل ففي حياتك مرة واحدة. .

آراء الفقهاء في صحة الحديث

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه مجموع الفتاوى: أفضل روايات هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح، وقد رواه أبو داود والترمذي. ومع هذا لم يقله أحد من الأئمة الأربعة. بل إن أحمد ضعف الحديث، ولم يستحب هذه الأدعية. ابن المبارك الذي نقل عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الصلاة المرفوعة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تصح. تنطوي على الجلوس لفترة طويلة. بعد السجدة الثانية، وهذا مخالف للأصول، فلا يجوز إثباته بمثل هذا الحديث، ومن تأمل الأصول عرف أنه موضوع، ونحو ذلك كله أحاديث موضوعة، موضوعة، بالاتفاق. من أهل العلم . قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: وأما صلاة التسبيح، فقال أحمد: لا أحبها. فقيل له: لماذا؟ فقال: لا يصح فيه شيء، وصافحه كأنه مذموم.