إن جمهورية البوسنة والهرسك، ذات الأغلبية المسلمة، هي جنة الله على الأرض، كما يسميها العديد من الكتاب. جمال الطبيعة، وسحر المباني والمعالم، وجاذبية المرأة، وروعة الحياة. ومن يبحث عن الراحة والهناء والسعادة والسكينة والاسترخاء والتحرر من التوتر والإجازة السعيدة تكفيه هذه الجمهورية من كل جانب. كل ما عليه فعله هو حجز تذكرة والسفر إليها والتعرف على أروع وأروع الأماكن في هذه الجمهورية الرائعة الجميلة. مدينة سراييفو هي عاصمة الجمهورية ومركزها المميز. وبطبيعتها الخلابة التي سحرت العالم بصورها، يحرص السياح على القدوم إليها باستمرار لقضاء أفضل أوقاتهم هناك، والتقاط الصور المتنوعة التي تعبر عن حياتهم وسعادتهم داخل محيطها. وهنا في موضوعنا هذا معالم وأماكن سياحية من هذه المنطقة.
سوق باسكر سيجا في سراييفو
من المعالم الأثرية والتاريخية الجميلة في جمهورية البوسنة والهرسك سوق باسكر سيجا في العاصمة سراييفو. وقد عانى هذا السوق من الدمار أكثر من مرة بسبب الحروب التي تعرضت لها البلاد. ويمكن للزائر التجول في ممراتها وشراء ما يريد من الفواكه والخضروات والحلويات وقضاء أجمل الأوقات.
مسجد غازي خسرو بك في البوسنة
ما أروع بناء هذا المسجد أو مسجد غازي خسرو بك في جمهورية البوسنة والهرسك. وهي قديمة في الأصل والتراث. تم بناؤه في عهد الخلافة العثمانية وظل شاهداً عليها وعلى تراثها منذ آلاف السنين. ومن يذهب إليها ويصلي فيها يشعر بالجلال والهيبة، ويزور عتبة قديمة من الفخر التاريخي.
جسر روميو وجولييت في البوسنة
عندما تسمع هذين الاسمين، يظهر لك الحب والعشق، لكن هذا الجسر يحمل أنفاس البوسنيين الذين ضاعوا على هذا الجسر في معركة الدفاع عنه، بعد الحصار الذي فُرض على المدينة. وحالتها لدى الشعب البوسني تذكر بالحزن والألم، لكن صورتها من الصور الرائعة على مستوى العالم أجمع.
متحف النفق في البوسنة
يعد متحف النفق أحد أفضل المتاحف في البلاد وأكثرها غرابة. بمجرد دخولك إليه ينتابك شعور بالخوف والرهبة، لكنه قديم ويعود تاريخه إلى بداية التسعينات ويبلغ طوله 25 مترًا. تم استخدامه لهروب المقاتلين والسكان ونقلهم ونقل المواد الغذائية أثناء الحرب. وهي عزيزة على نفوس البوسنيين، ويزورها السياح باستمرار.
وإذا فتحنا المواضيع المتشابكة الواحدة تلو الأخرى، فلن تنتهي أسرار سراييفو أو البوسنة والهرسك. هذه الدولة عظيمة في حضارتها، جميلة في هيبتها، عزيزة في مناعتها، رائعة في سياحتها، وهذه المعالم التي ذكرناها والتي تعتبر موطنا للزوار، ما هي إلا غيض من فيض مما تتمتع به هذه البلاد في المتجر.