عندما تقرأ هذا العنوان، بالتأكيد أعادتك الذكريات، وسحبتك إلى السنوات الماضية والطفولة البريئة عندما كنت طفلاً صغيراً وجاءتك الحياة تخبرك بالأخبار في فصولها. كنت تضع رأسك على وسادتك الصغيرة بينما تبدأ والدتك تقول لك: “كان ياما كان”، وفي منتصف القصة تدمع عيناك وتغفو. في اليوم التالي تكمل القصة التي اشتقت لسماعها، أو تزورك الجدة ذات الوجه المتغضن والأيدي الرقيقة، لكنك تطلب منها بسرعة أن تحكي لك قصة من أجمل ما خزنه دماغها. وتبدأ في سرد ​​قصة لم تسمعها من قبل، وتشعر بابتسامة وسعادة غزيرة وأنت تستمع إلى هذه القصة الجميلة. إليك ما يمكنك تجديد حياتك بذكره لأطفالك في هذا المكان الرائع. إنها قصة وقصة مفيدة للأطفال “قصص الأطفال”.

قصص وقصص اطفال

في التجمعات العائلية العزيزة يطلق عليها حكايات خرافية أو قصص أطفال. وهي بعض القصص التي يغلب عليها الرمزية وتدل على أخلاق الخير أو تنقل فكرة محددة، مثل أن التعاون جميل والمجتمع يزيل ألم الفراق، وأن التعاون من الأشياء الجيدة والمفيدة على الإطلاق، وأن الحقيقة هو في النهاية. سينتصر على الظلم والباطل، حتى لو تعرض صاحبه للألم والعوائق، ويجب الاستماع إلى كلام أمه.

فوائد قصص الأطفال

هناك فوائد كثيرة ومتنوعة يمكن أن نذكرها عند الكتابة أو الحديث عن قصص الأطفال، ومن أهمها وأجملها وأفضلها على الإطلاق الفوائد التالية:

  • المتعة التي يشعر بها الطفل عند الاستماع.
  • الارتباط: تقوية الارتباط بين راوي القصة والطفل الذي يسمعها.
  • يتم تقوية انتباه الطفل وحدسه عندما يتخيل الأحداث ويتوقع ما سيأتي.
  • -زيادة قدرة المتحدث والمستمع. يقوي البحث قدرة الأب والأم على التحدث مع الطفل وإمكانية تطوير المهارة، بالإضافة إلى قوة الاستماع لدى الطفل.

قصة وقصة مفيدة للأطفال

هناك العديد من الحكايات أو القصص المكتوبة عبر التاريخ والتي تقدم توجيهات مفيدة للأطفال، ولكن بعضها يطغى على البعض الآخر. ومن أجمل هذه القصص التي سندرجها في هذا الموضوع الشيق هي القصة التالية.

تعتبر قصته الديك وأذان الفجر من أجمل قصص الأطفال وأفضل القصص التي رويت عنها. تقول:

في أحد الأيام، استيقظ رجل اسمه حمدان في الصباح الباكر وكان معه ديك صغير أحمر اللون. وأمسك حمدان بالديك وأوثق ساقه بإحكام ثم رماه في سلة صغيرة وتوجه إلى سوق المدينة ليعرضه للبيع. وقف حمدان أمام السلة منتظراً مجيء المشتري، ومرَّ عدة رجال، كل واحد منهم ينظر. يذهب إلى الديك ويتحسسه بيده، فيساوم حمدان على ثمنه، لكنهما لا يتفقان ويبتعد الرجل.

نظر الديك الصغير حوله وفهم ما يحدث، فحاول الخروج من السلة، لكنه لم يتمكن من ذلك. فقال في نفسه بغضب: كيف يحبون هذه المدينة وأنا لم أجد فيها إلا العوائل؟ وبدأ يتذكر أيام القرية الجميلة وقال: أريد أن أعود إلى قريتي، فهناك أناس فيها يحبونني ولا يتحملون فراقي. ينتظرونني كل صباح لإيقاظهم بصراخي.

وبينما كان الديك يفكر في أيامه الجميلة في القرية، فجأة اقترب رجل من حمدان. كان هذا الرجل من قرية الديك القديمة. سلم الرجل على حمدان وسأله عن ثمن الديك. فاشتراه وأعاده إلى القرية.

قصة وحكاية قبل النوم

ونواصل قصة الديك وآذان الفجر. فكر الديك بسعادة: كنت أعلم جيدًا أن قريتي الجميلة ستحتاجني لأشرق عليها الفجر. وعندما دخل الرجل القرية اندهش الديك بشدة. ووجد كل الناس مستيقظين وقد طلع الفجر. سأل الديك دجاجة التقى بها في الطريق: كيف طلع الفجر؟ اليوم ؟ قالت الدجاجة: خرجت كما يخرج كل يوم. اندهش الديك وقال: ولكني اليوم كنت غائبا عن القرية فكيف طلع الفجر؟ فأجابت الدجاجة بسخرية: هناك آلاف الديوك غيرك في القرية. فأجاب الديك بحزن وخجل: كنت أظن أنه لا يوجد أحد غيري. فقالت الدجاجة: هذا ما يعتقده كل متكبر في الدنيا.

لقد تعلم الديك الدرس جيداً. في صباح اليوم التالي، خرج الديك وبدأ يستمع إلى صياح بقية الديوك القادمة من جميع أنحاء القرية. صفق الديك بجناحيه، ومد رقبته القصيرة، وبدأ بالصياح بصوت عالٍ. اتحدت كل أصوات الديوك في القرية، وبزغ الفجر مشرقا وجميلا.

انتهت قصة الديك وآذان الفجر في هذه السطور، لكنها تدل على أن الخير في الدنيا منتشر في الصلاة، وأن الفجر هو استقرار الإنسان وبداية راحته. فإذا بدأ حياته بالاستجابة لطاعة الله عز وجل ستكون حياته جميلة، وإذا فقد ذلك أصبحت حياته بائسة.