موضوع تعبير عن التعاون وأهميته، كاملا بالأفكار. ويعتبر التعاون من الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها ديننا الحنيف. قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”. وهذا دليل على حب التعاون والمساعدة ومساعدة الآخرين فيما يرضي الله تعالى. فاليد لا تصفق، لأن البشر إذا لم يتعاونوا مع بعضهم البعض سيموتون كالحيوانات. وقد يأكلون وينامون، وعندما يتعرضون للخطر يهربون بأنفسهم طلباً للهرب من ذلك. خطر التعاون من أسمى الآيات التي تحث على الألفة والترابط بين الناس، فهذه من صفات التعاون.

عناصر موضوع تعبير التعاون

  • تعريف التعاون.
  • أهمية التعاون للفرد والمجتمع.
  • أنواع التعاون.
  • احاديث عن فضيلة التعاون.
  • استنتاج بشأن موضوع التعاون.

تعريف التعاون

يعني تقديم يد العون لمن لا يحتاج إلى مساعدة أو لمن تراه بحاجة للمساعدة ولا يطلبها من الآخرين لخجله أو قلة حيلة. التعاون بمفهومه العام هو دعم النفس الضعيفة في تلبية احتياجاتها ومساعدتها في التخلص من مشاكلها أو ما يزعجها، كما أن ترابط الأمم يأتي بالتعاون الذي يؤدي إلى التلاحم، واحترام الآخرين، والتقدير، والتعاون، ويداً بيد نجعل المجتمع قوياً من خلال أبنائه وقوياً من خلال المساعدة التي يقدمونها من أجل الارتقاء بمجتمعهم إلى القمة.

أهمية التعاون للفرد والمجتمع

هناك العديد من الأشياء المهمة التي تنبع من التعاون بين الناس. والتعاون لا يأتي إلا بالصفات الطيبة. لأن ذلك لا يمكن أن ينعكس سلباً على الآخرين، لأنه يساعد ويساعد الآخرين على التخلص من مشاكلهم أو ما يعيق حياتهم الطبيعية. ومن أهمية التعاون بالنسبة للفرد والمجتمع ما يلي:

  • التعاون يساعد الفرد على الحصول على حقوقه الاجتماعية، وذلك من خلال التعاون على رفع الظلم عن الناس.
  • الالتزام بالتعاون والحرص على مساعدة الآخرين في كل ما هو نافع ومفيد يكسب الفرد رضاء الله تعالى. وأمرنا أن نتعاون على الخير.
  • يشعر الشخص المتعاون بدوره في المجتمع وأنه شخص فعال يمكن الاعتماد عليه في العديد من المهام الأساسية.
  • يساعد على التخفيف من المشاكل والقضايا الاجتماعية مثل الفقر والجوع والبطالة.
  • يساهم في تقوية أواصر العلاقات المختلفة لما له من تأثير نفسي إيجابي لدى أفراد المجتمع.
  • يؤدي إلى زيادة الروابط بين الأفراد، ويزيد من إحساس الفرد بأهميته للمجتمع وأهمية المجتمع بالنسبة له.
  • انتشار العلم والمعرفة. ولا يقتصر التعاون على تبادل الأشياء المادية والمساعدات فحسب، بل يشمل أيضًا تبادل الآراء والأفكار والخبرات، وهذا ما يعزز التراث الثقافي لأبناء المجتمعات.

أنواع التعاون

هناك العديد من أنواع التعاون المختلفة التي لا تقتصر على حالة أو حاجة معينة يرغب الشخص في تقديم المساعدة فيها. بل تختلف المساعدة من شخص إلى آخر، فهناك من يحتاج إلى مساعدة نفسية أكثر من مساعدة جسدية أو مادية. ومن هذه الأنواع المتعلقة بالتعاون ما يلي:

  • التعاون بين أفراد الأسرة.
  • التعاون بين الطلاب .
  • التعاون بين أعضاء الهيئة التعليمية.
  • التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور.

احاديث عن فضيلة التعاون

وهناك أحاديث نبوية كثيرة في السيرة النبوية تشير إلى التعاون والحث عليه. لقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على مساعدة الآخرين، لأن آخر الناس وأنفعهم للرسول صلى الله عليه وسلم، هم أنفع الناس للناس. وقال ابن العباس رضي الله عنهما: «المشي حاجة». «لأخيك المسلم خير من أن اعتكف في المسجد شهرًا كاملًا». وكل هذا دليل على الحث على التعاون ونيل الأجر من الله تعالى. ومن هذه الأحاديث في التعاون ما يلي:

  • وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن للمؤمن كالبنيان، الذي يدعم الآخر، فهو متشابك بين أصابعه».
  • وعن أم عطية قالت: أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نخرجهم في الفطر والأضحى، الموالي، والحيض، والحامل . وأما الحائض فتعتزل الصلاة وتشهد الخير ودعاء المسلمين. فقلت: يا رسول الله، أحدنا ليس له. الجلباب، قال: أن تلبس أختها جلبابها.
  • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «كل تحية لي في كل يوم صدقة. ويساعد الرجل في دابته، فيركبها عليها». أو يتصدق عليها من متاعه».
  • وعن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم، فالرحمة، والرحمة مثل الجسد. فإذا اشتكى أحد أعضائه تداعى له سائر الجسد بالسهر». والحمى”

استنتاج بشأن موضوع التعاون

فالتعاون بالنسبة للمتعاونين هو الأكسجين الذي يغذي أرواحهم وأجسادهم. فهو مصدر روح المحبة لديهم، وهو المصدر العظيم لنيل الأجر من الله عز وجل. والتعاون يخفف كربات الناس، ويحفظهم من الوقوع فيما يغضب الله لشدة هذه الكربات. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وهذا الحديث دليل على أن الناس للناس وأن فيهم الخير إلى يوم القيامة. ولا ينبغي لنا أن نيأس أو نظلم أنفسنا، ولكن بشرط أن تكون المساعدة بعيدة عن التعب الجسدي أو قلة المساعدة، حتى لا ننقلب على من يساعد الناس على حساب صحتهم وحياتهم.