التأمين من الأنظمة المهمة في المجتمعات، ومن الإجراءات التي يتم الحديث عنها كثيراً، واستطاعت العديد من الدول أن تطلق نشاطاً كبيراً يتعلق بالتأمين، وقد اجتهدت مواقع وصفحات المؤسسات المسؤولة عن رعاية التأمين بمختلف أنواعه لشرح المواد المتعلقة بهذه التأمينات بطرق مبسطة لتوضيح أهميتها وكيفية الاستفادة منها. ودراسة المخاوف الناجمة عنه، وكانت المملكة العربية السعودية في الطليعة في فتح نظام التأمين أمام مواطنيها من أجل التسهيل عليهم، وتسهيل العديد من الجوانب المتعلقة بالتأمين، ودعم الاستثمار في جميع أنحاء البلاد.
نظام التأمين في المملكة العربية السعودية
تأخرت المملكة العربية السعودية في إنشاء نظام التأمين الشامل في البلاد، على الرغم من القوة والمكانة الاقتصادية التي تمثلها المملكة بين العديد من الدول المحيطة بها، حتى استقرت قيادة المملكة على قرار تم بموجبه إنشاء نظام التأمين السعودي في عام 2018. عام 2003م، وبدأت اللائحة التنفيذية للنظام عام 2004م، وحاولت من خلال هذا النظام أن تتغلب قيادة الدولة على سنوات التأخير التي مرت دون أن يكون للتأمين نظام يجمع شركات التأمين في الدولة، إذ 75 وكانت شركات التأمين تعمل في المملكة، بشكل عشوائي، دون ضوابط لضمان العلاقة القائمة بينها وبين العميل أو الجهة التي تطلب التأمين، وكان الحصول على وكالة أو ترخيص تأمين رسمي يتم من خلال دول أجنبية، ولكن مع إنشاء نظام التأمين السعودي ونشأته البوابة الإلكترونية، أصبح الأمر أكثر وضوحا وتطورا، وأصبح الدخول إلى النظام من خلال الإنترنت سهلا.
عيوب عدم وجود نظام تأمين في السعودية
- هروب أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال والمستثمرين من السوق السعودي والاستثمار فيه.
- زيادة معدلات البطالة في جميع أنحاء المملكة.
- الكثير من الشركات والهيئات لا تفضل التعامل مع المملكة العربية السعودية، وخاصة منظمة التجارة العالمية، لأن المملكة ترفض التعامل مع نظام التأمين.
- – زيادة الوضع فيما يتعلق بالتأمين الصحي للمقيمين في الدولة سواء كانوا مواطنين أو وافدين.
أركان نظام التأمين في المملكة العربية السعودية
وبعد أن أعلنت قيادة المملكة العربية السعودية قرارها ونفذت طرحه في الأعوام 2003/2004م، أصبح التنفيذ والإشراف تحت يد مؤسسة النقد العربي السعودي، التي تتواصل مع شركات التأمين وتضع الضوابط التي تحكمها، ويمكن من خلالها الاستمرار في العمل في مجال التأمين داخل المملكة أو ترك العمل في هذا المجال.
وأكدت مؤسسة النقد العربي أن الشركات المساهمة هي التي ستبقى في السوق وضمن نظام التأمين، وهو ما يعني دعم فئات الناس في ذلك. وأشار عام 2011م إلى أن 16.6 مليار ريال سعودي، أي منذ تسع سنوات، وأصبحت 36 شركة تعتمد عليها، بعد أن كانت أكثر من 70.
رابط الموقع الإلكتروني للتأمين والإجراءات المطلوبة
ومن خلال المراجعة، يهتم موقع التأمين الإلكتروني بتوفير المعلومات عن قطاع التأمين في المملكة ودور المؤسسة في الإشراف والرقابة عليه، وبعض المهام الأخرى التي تتلخص أهداف المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني، منها:
- توفير المعلومات عن القواعد والأنظمة والتعليمات المتعلقة بنشاط التأمين في المملكة.
- نشر المعلومات عن سوق التأمين والشركات المرخص لها بالعمل فيه.
- إتاحة الفرصة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتأمين.
- توفير أحدث نسخ النماذج الإشرافية لشركات التأمين.
يمكن تنفيذ الإجراءات المطلوبة للتأمين من خلال الخدمات التي يقدمها موقع نظام التأمين، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
- افتح موقع نظام التأمين بالضغط على هنا.
- الضغط على كلمة الخدمات الموجودة في منتصف الصفحة من الأعلى.
- اختيار الخدمة المطلوبة والضغط عليها مثل (الشكاوى، التوظيف، تبادل التراخيص، التحقق من رقم IBAN، التدريب التعاوني).
- قم بتعبئة البيانات المطلوبة حسب الحقول المتوفرة.
نظام التأمين هو أحد الأنظمة التي اختلف حولها الفقهاء والعلماء في الشريعة الإسلامية في العصر الحديث، حيث حرّمه كثير من العلماء، بينما استفاض فيه البعض، وتوسط آخرون في إباحة بعض الأنواع دون غيرها، و ولذلك أثر في قبوله وإنكاره.