قد يُعرض عليك يوماً الحديث عن جانب مهم من الجوانب الرئيسية لنهضة الحياة، فالمجتمعات والدول تتقدم من خلال مجموع عدد من القطاعات، منها السيادة أو المناهج أو الثقافة، ثم قطاعات مثل السياحة، التجارة والصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات المهمة التي لا يمكن للدول العظمى أن تتقدم بدونها، ولذلك كان الحديث عنها يملأ مجموعات الكتب والمطبوعات والمقالات والمحاضرات المرئية والمسموعة والأفلام الوثائقية، ومن هذه المواضيع التي يكتب عنها هو موضوع تعبير عن الزراعة وأهميتها كاملة، حتى خرجت عن نطاق الحديث عن المواقع الإلكترونية وأصبحت منهجاً دراسياً للطلبة في مقاعد الدراسة، فأصبحت هذه المواضيع مواضيع حيوية في الدول. ويتم كتابتها تحت عدة عناوين، مثل موضوع شرح الزراعة بالعناصر، أو موضوع شرح الزراعة وأهميتها بالعناصر كاملة، أو موضوع يعبر عن الزراعة وتطورها، كلها لنفس الغرض.
مقدمة في الزراعة
تعتبر الزراعة من الحرف المهمة التي تقوم عليها الدول، وتوفر مصدراً هاماً للغذاء للشعب والعباد. كما أنه يجمع بين أصالة مزارع البلاد وكرم الأرض التي نشأ عليها. يزرع بطنها لينتج أجمل ما فيها، فينتعش اقتصاد البلاد، ويعم الخير على الناس. لذلك اهتم الإنسان منذ القدم بهذه المهنة ومنها يؤمن حياته، فهي عماد جسده وعماد رزقه، وعندما حدثت العصور القديمة من التجمع والتجمع، كان الإنسان يسافر إلى المناطق التي رأى فيها الطيور تحتمي، كان يبحث عن الماء والطعام. فالزرع يحتوي على الحياة، كما تعتمد عليه كائنات أخرى.
أهمية الزراعة
من الممكن الحديث عن أهمية الزراعة في نقاط عديدة لا تقتصر على سطر أو سطرين أو ثلاثة لأن الحديث المتعلق بهذا الجانب متعدد الأوجه ولكننا نحاول أن نكتب عن أعمق ما في الزراعة وجوهرها الموضوع متعلق بذلك لأنه مهم.
- تمثل الزراعة حرفة قديمة لا يمكن للحياة أن تستمر بدونها. فالإنسان لا يستغني عن الضرورة الأصلية وهي الغذاء، والزراعة هي أبوها في المجتمعات.
- وتمثل الزراعة حماية معيشة الإنسان، والحفاظ على خصوبتها الأرضية، وبقاء العناصر القوية فيها.
- تعتبر الزراعة أحد الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد العالمي والدولي والمحلي. وبدونها، تنهار الأنظمة الكبيرة وتتوقف الحياة عن الوجود.
- تستوعب الزراعة الكثير من العاملين الذين يعملون في مجالاتها المختلفة. ولذلك أنشأت الدول وزارات سميت “وزارة الزراعة” لأهميتها، وكان فيها عدد من الموظفين من مزارعين وإداريين وغيرهم، وفقدان الزراعة يعني انتشار البطالة.
- الزراعة تعني زيادة نسبة الأكسجين في الجو، وخفض ثاني أكسيد الكربون، والحفاظ على الجهاز التنفسي، ونهاية الزراعة تعني عكس توسع الأوزون ونهاية الحياة.
أنواع الزراعة
تختلف أنواع الزراعة باختلاف تقسيماتها تبعاً لاختلاف زوايا تناول الباحثين، إلا أنه يمكن تلخيص بعض أنواع الزراعة المنتشرة في العالم بشكل عام، وتلخصها بعض المؤلفات في هذا الصدد، منها:
-
الزراعة الشاملة: وتعني أن يتم زراعة قطعة أرض كبيرة بمحصول صغير من أجل إمدادها بالمكونات الأساسية لتستمر الأرض بقوتها دون الاستفادة من المحصول، ومن ثم يتم زراعتها لاحقاً.
-
الزراعة الاستعمارية أو التصديرية: هي زراعة الأراضي الكبيرة بمحاصيل محددة للتصدير للخارج وليس للتوزيع داخل الدول.
-
الزراعة المكثفة أو المحلية: هذه الزراعة المعروفة في الدول يعمل فيها عدد من المزارعين الذين يزرعون مجموعة متنوعة من المحاصيل المحدودة للاستهلاك داخل الدولة.
وبعد أن كتبنا في العنوان مقالاً عن الزراعة وأهميتها كاملة، نضيف أن الزراعة انتقلت من وضعها التقليدي في بداية نشأتها إلى أن أصبحت وزارات في الدول، وإدارات وتخصصات في الجامعات. من أدواتها المنجل والمحراث والألواح الخشبية والحيوانات، إلى الأجهزة الإلكترونية والمحوسبة الفائقة التي تدهش من يعرفها ومن يعرفها.