الحكم الشرعي في بقاء والدة الزوج مع الزوجة. عادة ما يكون الزوج في حيرة من أمره، فهو دائما يقع فريسة للخلافات بين الزوجة والأم، وعادة ما يحاول إرضاء الطرفين بشتى الطرق، وسنتحدث عن ذلك خلال السطور التالية.

الحكم الشرعي فيما يتعلق بسكن والدة الزوج مع الزوجة

الحكم الشرعي في سكن والدة الزوج مع الزوجة. ويعتبر السكن الخاص والمستقل للزوجة حقاً شرعياً لها، كما جاء في قوله تعالى: “وأسكنوهن كما عشتموهم منذ وجودكم”.

إلا أن حسن المعاملة يتطلب التزام كل من الزوج والزوجة بحسن التعامل مع أسرة الطرف الآخر، وبالتالي تصبح استضافة والدة الزوج أو بقاؤها مع الزوجة، إذا كان الأمر لا يسبب لها أذى أو مضايقة، من الأمور المستحبة. فإن إكرام أهل الزوج من أحب الأمور. الأشياء المفضلة.

ولا يجوز للزوجة، من باب حسن العشرة، أن ترفض استضافة أو استضافة والدة الزوج أو أحد أقاربه في بيته، ما لم يكن في ذلك ضرر أو ضرر لها.

حكم خدمة الزوجة لأم زوجها وأهل زوجها في الإسلام

وكان الحكم واضحاً في هذا الشأن، فالحكم الشرعي عند أهل العلم والفقهاء هو عدم وجوب ذلك، ويجب أن تكون الخدمة في حدود المستطاع وبموافقة الزوجة على سبيل حسن العلاقة.

ولذلك لا يجوز للزوج أن يجبر زوجته أو يجبرها على خدمة أسرته بالقوة.

ما حق أم الزوج على زوجة ابنها في الإسلام؟

تعتبر فكرة المعاملة الطيبة فكرة رئيسية في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، ومن حقوق هذا المبدأ أن تكرم الزوجة أهل الزوج وتساعد زوجها على الإحسان إلى أهله، خاصة والديه. وعكس ذلك أمر غير مستحب ومكروه من الزوجة.

حكم خروج الزوجة من أهل زوجها

هل يجوز للزوجة أن تهجرها وأن تقاطع الزوجة أهل الزوج وأم الزوج؟ ولا يستحب للزوجة مقاطعة أهل الزوج وأخيه المسلم، فلا يستحب للزوجة مقاطعة أهل الزوج وأمه.

وقد قال العلماء والفقهاء: لا ضرر على الزوجة إذا تعرضت للضرر من جراء ذلك، لأنهما ليسا من أقربائها، وليس للزوج أن يجبر الزوجة على الروابط بينهما.

هل تأثم الزوجة إذا طلبت الطلاق من الزوج لأنه يريد استضافة أمه أو أحد أقاربه؟

يعتبر بر الطفل بأمه من الأمور الأساسية في الإسلام، التي يجب على الزوجة أن تلتزم بها، ولا تتضرر منه أو تحرم الزوج.

والإثم يقع على الزوجة إذا عصت زوجها ومنعته من بر أمه أو استضافتها في بيته، ولا يحق لها طلب الطلاق بسبب ذلك، على ما جاء في كلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة». رواه الترمذي

هل تتحمل الزوجة أي مسؤوليات تجاه أسرة زوجها؟

وقد أكد الفقهاء والعلماء أن الزوجة غير ملزمة بأي مسؤوليات أو واجبات تجاه أسرة زوجها، لكن ذلك لا يمنع الزوجة من إكرام أهل الزوج، ومعاملتهم بالحسنى، وتقديم الخدمات الممكنة لأسرة الزوج. ولكن هذا كما ذكرنا لا يدخل في إطار الإكراه من الزوج أو أهله.

هل الزوج ملزم بأي مسؤوليات أو واجبات تجاه أسرة زوجته؟

وكما أن الزوجة ليس عليها أي التزامات أو مسؤوليات تجاه أسرة الزوج، فكذلك الأمر ينطبق على الزوج وأهل الزوجة، ولكن كما ذكرنا فإن الأمر قد يأتي من باب حسن المعاملة، مما يتطلب علاقات ودية وروابط أسرية قوية، ولكن لا يجوز أن يكون هذا في إطار الإضرار بالزوج كما هو. إنه للزوجة.

هل من الممكن إهمال الزوجة لإرضاء الأسرة؟

ويجب تحقيق التوازن في العلاقات بين الطرفين، فلا يجوز للزوج أو الزوجة التعدي على حقوق الآخر في إرضاء الأسرة. تتمتع كل من الأسرة والزوجة بالحقوق، ويجب على الزوج أن يقوم بهذه الحقوق بشكل صحيح، دون المساس بحقوق الطرف الآخر. لكي لا يقع في الخطيئة.