سورة البقرة تحكي عن أثر طاعة الحاكم
ولم يترك القرآن الكريم شيئاً ضالاً أو وارداً إلا بينه وبينه تفصيلاً في الأحاديث النبوية، حيث جاءت سورة البقرة موضحة أثر طاعة الحاكم والصلاة عليه في قوله تعالى.
«ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم: ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله؟» فقال: من فضلك؟ كتب عليكم القتال. ألا يجب أن تقاتل؟ قالوا: وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا؟ فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم. والله عليم بالظالمين. في الآية (246) من سورة البقرة ……….. لقوله تعالى: “فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه ما يشاء”. ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين، في الآية 251 من نفس السورة القرآنية.
أما فوائد طاعة الحاكم والدعاء له فهي كثيرة وسنذكرها
أولاً: عندما يطيع المسلم الحاكم فإنه يعبد الله تعالى، كما قال: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”.
ثانياً: أنه إعفاء من الوجوب والدعاء على وجه الوجوب، وهو من علامات أهل السنة والجماعة، وأن الدعاء مفيد للشخص نفسه وللأمة عموماً.
ثالثاً: بالصلاة تتوحد الأمة وتتماسك، وبها ينتشر الأمن والأمان والاستقرار.
إخلاء المسؤولية المهم
وهنا لا بد من الإشارة إلى ملاحظة هامة وهي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأن كل ما سبق لا ينطبق على حكامنا في العصر الحاضر لأن لهم تاريخ طويل في إفساد وتخريب الخلق. الأمة وتدمير أخلاقها بسياسات رسمها الغرب ونفذها حكام العرب. وهم حكام الظلم. ومن يؤيدهم فهو ظالم، ولو كان دعمهم بالدعاء يثقل عليه، إلا إذا كان دعاؤه لهم الهداية وتقويم الله لحالهم. أما إن كان دعاءه لهم على ما كانوا فيه، فهذا الدعاء هو لنصرتهم على ظلمهم والعياذ بالله، وللنظر إلى حال حكامنا اليوم. إنهم لم يتركوا شيئاً من أمر الله بل تركوه ونشروا الفساد والملاهي والمراقص في كل مكان… نسأل الله الهداية لهم ولأنفسنا وأن ينتقم ممن كان سبباً في هلاك هذه الأمة.