تعتبر السكتة الدماغية والشلل النصفي من أبرز الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، وتسبب بعض المضاعفات الخطيرة. لكن هل هناك فرق بين السكتة الدماغية والشلل النصفي، وهل هناك علاقة بينهما؟ دعونا نتعرف على كل واحد منهم بالتفصيل.
السكتة الدماغية والشلل النصفي
تحدث السكتة الدماغية عندما ينسد أحد الشرايين في الدماغ، وبهذه الطريقة يتوقف إمداد الدم إليه، مما يسبب السكتة الدماغية. ويحدث هذا سواء كان في النصف الأيمن من الدماغ، مما يؤدي إلى شلل في الجزء الأيسر من الجسم والوجه. النصف الأيسر من الدماغ يسبب شلل الجزء الأيمن الذي يتحكم في القدرة على الكلام.
أشياء يجب عليك الانتباه إليها للوقاية من السكتة الدماغية من الشلل
يمكن إنقاذ الشخص الذي يعاني من السكتة الدماغية قبل أن يصاب بالشلل إذا انتبه من حوله إلى الأعراض التي سيعاني منها، وأهمها فقدان التوازن بشكل كبير.
خمول وثقل في إحدى الذراعين والساقين أو الفم الملتوي.
– صعوبة شديدة في التحدث.
عدم وضوح الرؤية والصداع المستمر.
ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
– ارتفاع ملحوظ في مستويات السكر في الدم.
ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
– لزوجة الدم.
التشخيص المبكر للسكتة الدماغية
– أولاً يجب التوجه إلى أقرب مستشفى عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أعلاه، حتى يتم تشخيص الحالة بشكل دقيق.
يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأنه الطريقة الوحيدة التي تساعد على اكتشاف حدوث السكتة الدماغية في الساعة الأولى من حدوثها.
وهذا على عكس الأشعة المقطعية التي لا تظهر إلا بعد مرور 48 ساعة.
علاج السكتة الدماغية في الساعات الست الأولى
– عندما يصاب الشخص بالسكتة الدماغية ويتم تحديد مكانها وطبيعتها، يجب التدخل السريع لإنقاذ المريض.
يمكن علاج المريض بشكل فعال خلال الساعات الست الأولى من إصابته بالسكتة الدماغية.
– لأنه بعد ست ساعات يموت جزء من الدماغ، وهو الجزء الذي تأثر بالسكتة الدماغية.
– وهذا يؤدي إلى شلل نصفي.
يعتمد علاج السكتة الدماغية على مكان تأثيرها على الشرايين الصغيرة التي تغذي الدماغ.
– يمكن إعطاؤه كعلاج لمخففات الدم عن طريق الوريد بسبب تأثيره السريع وسرعة وصوله إلى الأوردة والشرايين مما يساعد على إذابة الجلطة بسرعة.
أما الشرايين الأوسع التي تقع خارج الدماغ فيتم التعامل معها من خلال القسطرة العلاجية، التي يتم إدخالها في الفخذين وتوصيلها مباشرة بالشريان الدماغي لالتقاط الجلطة وإزالتها من الجسم.
كيفية الوقاية من السكتة الدماغية
هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها للحفاظ على الجسم والوقاية من السكتة الدماغية، أولها التحكم في ضغط الدم. هذا هو أول شيء يمكن القيام به لأن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
– تعتبر ممارسة الرياضة من الأمور التي تساعد في التخلص من السمنة المفرطة وتساعد في عملية تنشيط الدورة الدموية والحفاظ على ضغط الدم. كما أنه من الأشياء التي تحافظ على الجسم وتمنع الإصابة بالسكتات الدماغية.
تجنب التوتر والضغط النفسي تماماً، لأن التوتر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية لأنه يزيد من ارتفاع ضغط الدم.
الحفاظ على الوزن والابتعاد عن السمنة المفرطة، لأن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية والعديد من الأمراض الأخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتجلط وغيرها من الأمراض.
الكولسترول، نوعه وأثره، لأن الشرايين تتصلب وتنغلق بسبب تراكم الترسبات فيها. ويعرف بالكوليسترول الضار، لذا يجب الحفاظ على مستوى الكولسترول في الجسم وعدم ارتفاعه حتى لا يضر الجسم ويسبب السكتة الدماغية.