أحاديث وآيات عن الصبر يحتاجه الإنسان عند البلاء، وهي بالتأكيد ملجأ جيد لطمأنينة القلب، والصبر على البلاء عبادة. ولهذا سنعرض الآن أحاديث وآيات عن الصبر على النحو التالي في السطور التالية.

آيات عن الصبر

{فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تعجل عليهم}.

{فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو في حالة غم}.

{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.

{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. إن الله مع الصابرين }

{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وكن صبورا. إن الله مع الصابرين }

{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

{ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}

{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. وبشر الصابرين. 155 – الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. 156 – أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.

محادثات حول الصبر

1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها بعضا)) من ذنوبه بها)) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم: «ما يصيب المؤمن من نصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، ولا هم، إلا كفر به من سيئاته». النصب: التعب والنصب: المرض

2. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يؤتيه». رواه البخاري.

3. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عظم الأجر مع عظم البلاء، وإن الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا)). الرضا، ومن سخط فله السخط)) رواه الترمذي.

4. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها، حتى الشوكة يشاكها». رواه البخاري ومسلم.

5. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا حط الله بها خطيئته». رواه مسلم.

6. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال فتنة المؤمن والمؤمنة في حياته وولده وماله حتى يلقى الله عز وجل وما عليه من ذنوب)). عليه)) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم.

7. عن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده، وكان صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا بلغ العبد منزلة من الله عنده ولم يبلغها بالعمل، ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده، ثم ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده، ثم فيصبر، وذلك حتى يبلغ المنزلة التي سبقته من الله عز وجل)) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني.

8. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجباً لأمر المؤمن، أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إذا أصابته خير أعطاه)). شكر، وكان خيراً له، وإذا أصابته مصيبة صبر فكان خيراً له)) رواه مسلم.

9. وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: «ما لك؟ دخان؟ فقالت الحمى: لا بارك الله فيها. فقال: «لا تحبسوا الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما ينفي الكير خبث الحديد» رواه جابر رضي الله عنه. مسلم. ترتجف، وهي الرعشة التي تحدث للمصاب بالحمى.

10. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن كمثل البذرة، لا تزال الرياح تدفئها، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل المنافق)). كالأرزة لا تهتز حتى تحصد )) رواه مسلم. الأرز هو شجرة الصنوبر، وقيل الصنوبر الذكر بالذات، وقيل شجرة العرعر.

11. وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: “نعم”. قال: جاءت هذه المرأة السوداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أصرع وإني متكشف، فادع الله عز وجل لي. قال: إن شئت اصبر، ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله عز وجل أن يشفيك. فقالت: اصبر. قالت: إني متكشفة، فادع الله أن لا أكشف. فدعا لها بالفجر. )) رواه البخاري ومسلم.

12. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشتكي. فقلت: يا رسول الله، إنك سقيم ومرض شديد. قال: نعم، إني أشتكي مثل الرجلين منكم. فقلت أنه سيكون لك أجران. قال: نعم، هذا هو الحال. لا ما من مسلم يصيبه شوكة فما فوقها إلا حط الله خطاياه بها، وحطت عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها) رواه البخاري ومسلم. . الوعكة: مرض الحمى ونوبات الحمى.

13. وعن أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: «اتقي الله واصبري». ” قالت: احذرني فإنك لم تصاب بمصيبتي، ولم تعرفه. فقيل لها أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم. فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لا أعرفك. فقال: إنما الصبر على الصدمة الأولى. رواه البخاري ومسلم.

14. وعن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن بعض الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم. ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال (( لهم إذا أنفق كل ما في يده ما كان له من خير فلا أبقيه لكم ومن يستعفف )) ) رواه البخاري ومسلم.

15. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، فيقول: انظروا ماذا يقول لعباده؟ فإذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه. ويرفعون ذلك إلى الله، وهو أعلم. فيقول لعبدي علي: إن توفيته أدخلته الجنة، وإن عافيته أبدله، اللحم خير من لحمه، والدم خير من لحمه. دمه، ويكفر عنه خطاياه». رواه مالك وابن أبي الدنيا.

وفي النهاية نأمل أن يكون كلام الله وأحاديث رسول الله يلهم الصبر في قلوب عباده. فالصبر والنسيان نعمة نسأل الله عز وجل أن يلهمنا إياها رب العالمين.