هل يشعر الزوج المتوفى بزوجته، وهل العلاقة بين الزوج والزوجة تنقطع حقًا بعد الموت مباشرة، بحيث لا تستطيع حتى توديع زوجها؟ وهذا ما سنتحدث عنه اليوم ونكتشف هل يشعر الميت بزوجته أم لا.

هل يشعر الزوج المتوفى بزوجته؟

وقد جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وضع العبد في قبره ثم انصرف ذهب أصحابه حتى أنه يسمع طرق نعالهم».

وهذا دليل على أن الميت يشعر ويسمع من حوله، بما في ذلك زوجته، التي يجب عليها حينئذ أن تدعو له وتدعو له بالثبات، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( استغفر لأخيك، وسل له التثبيت، فإنه الآن يُسأل).

سماع الميت للنقر بالنعال لا يعني أنه ينتفع بهذا السماع، لقول الله تبارك وتعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور)، ولا يعني أن الانتفاع والسماع نهائي لقول ابن عمر رضي الله عنهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أهل القبر فقال: (هل وجدتم ما وعد ربكم؟) أحقاً؟) فقيل له: هل تدعو الأموات؟ فقال: (ما أنتم؟ إني أسمع لهم فلا يجيبون).

لكن هذا لا يعني أن الناس يجب أن يذهبوا إلى القبور ويتحدثوا معهم. زيارة القبور يجب أن تقتصر على الدعاء والاستغفار للأموات.

بعض الناس الذين أصيب أحباؤهم يذهبون إلى القبور ويجلسون ويخاطبونهم كأنهم أمامهم، وقد يصل الأمر إلى حد الكلام المحرم، وتركتموني وحدي، وكلام من هذا القبيل من المحرمات لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر على قبر فوجد امرأة تبكي فقال لها: “اتقي الله”. واصبر) والله تعالى أعلى وأعلم.

هل تنقطع العلاقة الزوجية بعد الوفاة مباشرة ولا تستطيعين تقبيله وتوديعه؟

– العلاقة بين الزوج والزوجة لا تنتهي بعد الموت.

ولا حرج في التقبيل أو الاغتسال.

لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: «ما يضرك لو مت قبلي، وقمت عليك، فغسلتك، وكفنتك، وصليت عليك». ودفنك.”

وهذا يدل على أن العلاقة بين الزوجين تبقى حتى بعد الموت.

هل يشعر الزوج المتوفى بزوجته؟

ماذا يحدث للميت في القبر؟

وقد أثبت القرآن والسنة النبوية أن الميت بعد دخوله القبر ينتقل إلى مراحل من النعيم أو العذاب، بحسب أعماله في حياته.

– إذا مات العبد المؤمن جاءه ملكان لحسابه، ليظهر ما كان له من الإيمان والتقوى في الدنيا، لقول الله تبارك وتعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).

فيجلسونه ويستعدون للحساب، فيسألونه: من ربك ودينك، وهل يؤمن بمحمد أم لا؟ ثم يجيب المؤمنون الحقيقيون بكل ثقة معتقداتهم على جميع الأسئلة.

– أما المنافق فلا يستطيع أن يجيب على أسئلة الملكين، فيتلعثم في الرد ولا يجد إجابة للسؤال.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا وضع العبد في قبره، واعرض عنه أصحابه، وسمع نقر نعالهم، أتاه ملكان فيقولان له: فيجلس فيقول: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ وأما المؤمن فيقول: أشهد. هو عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار. وقد أبدله الله بمقعده في الجنة، فيرى ذلك كله. قال قتادة وذكر لنا: ويفتح له قبره. ثم رجع إلى حديث أنس. قال: أما المنافق والكافر فيقال له: ما قلت في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما قال الناس، فيقال: لم تدروا ولا اتبعتم، فيضرب بمطارق من حديد، فيصيح صيحة يسمعها من كان. بجواره غير الثقلين.

ينجي من عذاب القبر

وقد ثبت وجود عذاب القبر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

القبر هو أول مرحلة من مراحل الآخرة، ويجب على كل مسلم أن يحرص على القيام بالأعمال الصالحة في الدنيا حتى يحميه الله من عذاب القبر وفتنته وأهواله.

ومن أهم المنجيات من عذاب القبر كثرة ذكر الموت فإنه يحمي من الوقوع في الذنوب.

– توب وحاسب نفسك بشكل دائم.

– المحافظة على الأعمال الصالحة.

– المداومة على قراءة سورة الملك فإنها نعمة منجية.