أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

يتسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأسمى الأخلاق، وأكمل الصفات الإنسانية. وكان فوق الدونية، صاحب همة عالية وأخلاق عالية. لم يكن يتوقع أي شيء من هذا العالم الذي مر به. كأنه عابر سبيل، زاهد، مجاهد لنفسه، مرتفعًا عن هواه. وامتثل أمر ربه حرفيا. كان همه الوحيد هو الحياة الآخرة. وكان محبوباً من كل من التقى به، حتى لو لم يكن مسلماً. .

قصة أثر فيها أصحابه في نفسه صلى الله عليه وسلم

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني مجتهد. أي أنه ليس لدي ما يروي عطشي. فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض نسائه فقال لها: هل عندك طعام؟ قالت: لا. والذي بعثك بالحق ما عندي إلا الماء. وهذا دليل على زهده وقلة الطعام. كان همه الدنيا رضي الله عنه يبيت الليالي الطويلة، وليس في بيته خبز شعير، ولا توقد في بيته نار… فنادى أصحابه من يطعمهم. له. هذا الرجل رجل من ملابيل لبى دعوة الرسول فذهب إلى امرأته: هل عندك طعام؟ فقالت: لا يوجد إلا طعام للأطفال. قال: «اعْتَنِ لَهُمْ شَيْئًا» أي: اشغلهم عن الأكل. فإذا طلبوا العشاء فنمهم… وهنا تتجلى الصفات العظيمة في شخصية الرسول الكريم، وتفضيله للآخرين على نفسه، وزهده في غير بيته. ولا يكرم ضيفه ويكرمه ولا يرد الضيف إلا إذا أكرم مكانته. إذن يا رب صل وسلم وبارك على الحبيب محمد.