وتحدث أحد الموقوفين في قضية المخدرات: حياتي في الماضي كانت مثل “الجحيم” أو مثل النار في الجحيم، حيث التقيت بشاب في صالة الألعاب الرياضية التي أتمرن فيها، وقدم لي “سيجارة” فرفضت. كان بإمكاني تدخينه قبل أن أمارس التمارين الرياضية، وسبب تناولي له هو أنني كنت مدخناً، وبعد مرور ساعة على التمرين وأنا أشرب سيجارة. بدأت أضحك وأغني بعض الأغاني التي كانت تخرج مني بشكل عفوي. وبعد عدة ساعات بدأ حلقي يجف فذهبت لأشرب الماء ولكني لم أفعل… الماء يفعل شيئاً للجفاف، فجاء إلى صديقي مرة أخرى وقال لي: عندي حل. فقلت له: ما هذا الحل؟ قال لي: دخن هذه السيجارة وسوف يخفف جفاف حلقك. فأخذته فوجدت أنني عدت إلى الشعور بالراحة. فسألته: ما سر هذه السيجارة التي أعطيتني إياها؟ فأجابني أنها سيجارة مصنوعة من المخدرات، وبعد فترة علمت أنني أصبحت مدمناً على المخدرات، حيث حاربت أهلي وأصدقائي للحصول على المخدرات، شعرت من خلالها بسعادة لا توصف. كما أنني سرقت بعض المال من جميع أفراد عائلتي، حيث جعلت الإدمان يسيطر على حياتي وأساسها، لكنني لم أكن في مزاج الفرح والسعادة طوال حياتي. عندما أشعر باليأس، أجد المخدرات هي الطريقة الوحيدة للنسيان. اليوم وأنا في السجن أسأل نفسي كل يوم هل ما فعلته أفادني أم أفاد عائلتي التي حاربت ضدهم؟ من أجل متعتي الشخصية وإدماني؟ وأجيب نفسي باستمرار بأنني لم أستفد من أي شيء. لقد وقعت في مشاكل وجرائم لا تعد ولا تحصى، أدت جميعها إلى سجني، مما جعلني أقتنع بأن لا شيء يستحق أن أفعله بنفسي مثل هذا. في السجن، لم أتمكن من الحصول على المخدرات بأي شكل من الأشكال. وهذا الوضع جعلني عرضة لاضطرابات نفسية شديدة وهلاوس. كل هذا لأنني لم أتناول الأدوية التي من شأنها تخفيف وتهدئة هذه الأعراض، مما دفعني إلى المستشفى لعلاج الإدمان، حيث كنت أعالج من الإدمان، ورأيت أن وجودي في السجن جعلني أكثر عقلانية ووعياً. من مخاطر وأضرار المخدرات على النفس البشرية، كما خلقت حاجزا بيني وبين المخدرات. لا أستطيع المرور بها للوصول إليها، وخرجت من السجن بعد فترة 6 سنوات أمضيتها داخل أسوار السجن، وتعلمت درسا لن أنساه ما حييت، وهو ما أعطاني الأمل في الحياة. مستقبل. الأفضل، لكي أغير حياتي إلى ما هو أفضل لي ولعائلتي.
تعرف عى قصة مدمن المخدرات الذي تدمرت حياته
بواسطة admin
–