قصة رجل أنفق في سبيل الله
الصدقة من أفضل أعمال الخير، والدين الإسلامي يحثنا على الصدقة والتبرع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصداقة خير في الدنيا والآخرة، وهي من سبل العظمة. هناك قصص كثيرة عن رجال كسبوا أموالاً كثيرة في الأعمال الخيرية، ومن هذه القصص. تشمل القصص ما ورد في القرآن الكريم وما ورد في السنة النبوية ومنها ما حدث في العصر الحديث.
وسنعرض لكم قصة الرجل الذي كان يتصدق على زوجاته الأربع.
كان هناك تاجر غني لديه أربع زوجات، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثر من غيره. ألبسها أفخم الثياب، وعاملها بمنتهى الحنان، واعتنى بها عناية كبيرة، ولم يقدم لها إلا الأفضل في كل شيء.
كما أنه أحب زوجته الثالثة كثيرًا. كان يفتخر بها ويحب أن يريها لأصدقائه، ويحب أن يريها لهم، لكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر.
كما أحب زوجته الثانية. لقد كانت إنسانة محترمة، صبورة دائمًا، وفي الواقع كانت موضع ثقة التاجر. وعندما يواجه المشاكل كان يلجأ إليها دائمًا، وكانت تساعده دائمًا في تجاوز المشكلة والأوقات الصعبة.
أما الزوجة الأولى، فبالرغم من أنها كانت شريكة وفية للغاية له، ولعبت دورًا كبيرًا في الحفاظ على ثروته وأعماله، بالإضافة إلى الاهتمام بشؤون المنزل، إلا أن التاجر لم يكن يحبها كثيرًا، ورغم ذلك لقد أحبته بشدة، ولم يلاحظها أو يهتم بها.
قصة الرجل الغني الذي يتصدق على زوجاته الأربع
وفي أحد الأيام مرض الزوج، ولم يطل الأمر حتى أدرك أنه سيموت سريعاً. فكر التاجر في حياته المترفة وقال في نفسه: الآن معي 4 زوجات، ولكن عندما أموت سأكون وحيداً، وكم ستكون شدة وحدتي؟
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها: “لقد أحببتك أكثر منهم جميعاً، وأعطيتك أجمل الملابس وأمطرتك بمنتهى العناية، والآن سأموت، فهل ستتبعين؟” لي وأنقذني من الوحدة؟” كيف أفعل ذلك؟ فأجابت الزوجة: مستحيل
لا يمكن ولا فائدة من المحاولة، وابتعدت عنه دون كلمة أخرى. إجابتها قطعت قلب التاجر المسكين بسكين حاد.
قصة التاجر الذي ينفق
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها: لقد أحببتك كثيراً طوال حياتي، وأنا الآن في طريقي إلى الموت. هل تتبعني وترافقني؟» فأجابت الزوجة الثالثة: «لا»، ثم أضافت: «الحياة هنا جيدة، وسأتزوج شخصًا آخر مكانك عندما تموت».
خفق قلب التاجر عندما سمع الجواب، وكاد أن يتجمد من البرودة التي تسري في أطرافه.
التاجر ينفق على زوجاته الأربع
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها: “لقد كنت ألجأ إليك دائمًا للمساعدة، ولقد ساعدتني دائمًا وساعدتني، والآن أنا هنا بحاجة لمساعدتكم مرة أخرى. هل ستتبعني عندما أموت وتحافظ على صحبتي؟” فأجابت قائلة: أنا آسفة.. هذه المرة لن أستطيع مساعدتك. وهذا كان جواب الزوجة الثانية . ثم أضافت: “أقصى ما أستطيع فعله من أجلك هو أن آخذك إلى القبر”. فصدمته إجابتها كالصاعقة حتى أصابته بالكامل.
فجاءه صوت وقال له: «سأتبعك يا حبيبي، وسأترك الأرض معك. لا يهم أين تذهب، سأكون معك إلى الأبد.”
نظر الزوج حوله بحثاً عن مصدر الصوت فرأى زوجته الأولى، وهي نحيفة تماماً وكأنها تعاني من الجوع وسوء التغذية. قال التاجر وهو يشعر بالحزن والألم: “كان ينبغي علي أن أعتني بك بشكل أفضل مما كنت أفعله عندما أستطيع ذلك”.
الزوجة الرابعة: هذه هي أجسادنا التي مهما بذلنا من وقت وجهد ومال في الاهتمام بها وجعلها تبدو جميلة، فإنها ستتركنا عندما نموت.
الزوجة الثالثة: هي أموالنا وأموالنا وحالنا، التي نتركها عندما نموت… فيذهبون إلى غيرنا.
الزوجة الثانية: هي أهلنا وأصدقاؤنا، مهما كانوا قريبين منا ونحن على قيد الحياة، فأقصى ما يمكنهم فعله هو مرافقتنا إلى القبر.
أما الزوجة الأولى: فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله، والتي كثيراً ما نهملها ونحن نهتم ونجتهد من أجل الأمور المادية والثروة وغيرها، لكنها في الواقع هي الوحيدة التي تتبعنا أينما كنا. يذهب.
ولعلها فكرة جيدة أن نزرعها ونغذيها الآن بدلاً من الانتظار حتى نكون على فراش الموت ولا يسعنا إلا أن نحزن عليها ونبكي عليها، فالحياة يا إخوتي هي…