قصة البعوض ولذته في الدم
في إحدى ليالي الصيف، يسطع القمر في السماء وتطفو النجوم في الفضاء
ذهبت رفيف لتنام في غرفتها تراقب النجوم وهي تتحرك، فوضعت رأسها على الوسادة لتغفو لتستيقظ في الصباح لتساعد والدتها في أعمال المنزل التي لا تنتهي. نامت رفيف لمدة دقيقتين، لكنها لم تستطع إكمال نومها بسبب احتلال البعوض زوايا غرفتها، فحاولت بطريقة أو بأخرى التخلص منه، لكن دون جدوى، نهضت من سريرها وأغلقت النافذة لتحاول منع البعوض الآخر من دخول الغرفة، لكن عدد البعوض كان لا يحصى، فأطفأت الضوء لأن تركيز البعوض يكون حول الضوء. كان المكان مغطى بالغبار، لكن البعوض كان لا يزال يستمتع بمص دم رفيف في تلك الليلة. ظلت رفيف حائرة ومترددة داخل نفسها. كيف أتغلب على البعوض وأغفو دون أن ينبهني البعوض؟ فذهبت رفيف إلى المطبخ وأحضرت النعناع وزيت الزيتون فهما الحل الأمثل للتخلص من البعوض والحصول على الخلود بعد ذلك. ذهبت للنوم، ففركت أجزاء جسمها ووجهها أيضاً، ووضعت بجانبها النعناع، وحاولت النوم. نجحت خطتها، ونامت تلك الليلة بعد محاولتها. مع ذلك البعوض الذي كان يزعج نومها بينما كان يستمتع بمص دمها
ولما استيقظت في الصباح أخبرت أمها بما حدث لها وعن المعركة التي خاضها البعوض ضدها في تلك الليلة. فقالت لها أمها: كيف تصرفت يا رفيف؟ إذا كانت لدغة البعوض مؤلمة للغاية وتسبب حكة في الجسم. قالت: يا ماما بنتك رفيف ذكية. ذهبت إلى المطبخ وأحضرت زيت الزيتون ووضعته على أطراف جسدي. ووضعت الزيت على وجهي وأحضرت أيضاً قطعة نعناع ووضعتها بجانبي ونمت دون أن أتعرض للبعوض ومرت ليلتي بسلام.
وقدمت رفيف موضوع “هل تعلم” كتبت فيه عن كيفية التخلص من البعوض ولدغاته المؤلمة؟ ثم ذهبت إلى المدرسة وعرضت الموضوع على معلمتها. فقالت لها: اسمح لي يا معلمتي أن أعرض موضوع هل تعلم في الإذاعة المدرسية؟ كيف يمكن للجميع الاستفادة من الخطة التي وضعتها ضد البعوض؟ ووافق المعلم. وما سألتها رفيف قالت لها: أنت طالبة ذكية وأتمنى لك مستقبلاً مشرقاً
وفي صباح اليوم التالي عرضت رفيف موضوع: هل تعرف كيف تتخلص من البعوض؟ وذكرت الخطة التي ساعدتها على التخلص من البعوض والنوم دون التعرض لجسم الإنسان. وقد صفقت لها الطالبات بحرارة، كما شكرتها مديرة المدرسة على المعلومات المهمة التي قدمتها، وتمنى لها مستقبلاً مشرقاً.