حامل بلا عقل الجزء الخامس تأليف: السيد داود المطاعني
ولد السيد داود في مصر في 12 أكتوبر 1987 في قرية أصفون المتانة جنوب الأقصر. حالته الاجتماعية : أعزب .
حصل السيد دعوة على ليسانس الحقوق من جامعة جنوب الوادي فرع قنا عام 2011 ويعمل الآن صحفيًا متخصصًا في الشئون التعليمية.
صدرت روايته الأولى “العجوز يا صديقي” عام 2017 وحصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة المصرية عن روايته غير المنشورة ((جدران تنزف))
وأوضح عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أنه تم توقيع عقد روايته الجديدة ((خطيبتي العذراء حامل)) مع دار السعيد للنشر والتوزيع.
وأوضح أن الرواية لا علاقة لها بقصة المرأة الحامل عديمة العقل، ولا يوجد أي تشابه بينهما
إليكم أحداث الجزء الخامس من قصة المرأة الحامل بلا عقل
أغمي على المرأة بسبب صراخ الشيخ في وجهها. كان الجميع يركضون نحوها ويحاولون التغلب عليها، ولم تفهم شيئًا. المهم وقفت على قدميها ونظرت إلى الشيخ الذي بدأ ينظر إليها من أعلى إلى أسفل.. _ لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة؟ _ لقد أغمي عليك مرة. أو اتنين قبل كده؟_ايوة فعلا؟_آخر مرة كانت في غرفة ابنك زياد؟ لا أنت بالجنون؟ .. هذا الشيخ عرف من أين تأتي هذه الأشياء لكنها اضطرت للرد عليه. _ نعم فقدت الوعي في غرفة ابني. _ كيف تمكنت من رسم دائرة الشك حول زوجك وأخيك وابنك ، وعندما وضعت الطبيب داخل دائرة الاتهام وجدتك ترفض وتصرخ؟ _ أصل أقف معها دائما عند الطبيب. _ لكن قلت لك أن الأطباء هذه الأيام يستخدمون المخدرات والحقن في العمليات. المجهري وأحياناً الطبيب لا ضمير له ولا ضمير، فيحقن الحالة التي لديه بأي سائل، فتحمل المرأة ويقولون الطبيب ذكي._ لماذا يحقن بنتي؟_ سيدتي، افهمني.. ابنتك حالة ميؤوس منها، فتاة معاقة ذهنيًا، فاقدة للوعي، ولا تعرف شيئًا عن أي شيء في الحياة، أي أنه يستطيع القيام بذلك بسهولة كحقل للتجربة دون أن تدرك ذلك. ويختبر الأشياء التي لديه قبل أن يحقنها. لعملاء العيادة بما أنه مجرم وحقير سيقول في نفسه ماذا يعني ذلك؟ هي ليست من تنتظر الموت، وأكيد أهلهم ينتظرونها تموت، فلا داعي لذلك. _ مستحيل .. اللي تقوله مستحيل .. _ لما قال لك إنها حامل كان مستغربا ووجهه متفرق وهو مستغرب بس يتكلم عادي ؟._ كان يتكلم جداً عادي._ ما رأيكم بهذا رد فعل الطبيب الذي اكتشف أن امرأة معاقة عقليا حامل؟ الكل بدا مستغربا! كلام الشيخ مقنع تماما رغم أنه ليس شيخا وشكل والدته ظاهر. دجال وشكله مقرف لكنه يقول أشياء جيدة الأب نظر إلى زوجته بغضب._ يعني اتهمتنا كلنا يا خروف لأنك أعطيته دماغك وفي النهاية اتضح أن لقد فعل لقد كنت أستمع إليه بالفعل وكنا نتحدث معًا عن المجرم، لكن كيف يمكنه أن يفعل ذلك؟ هذا ليس إنساناً، يجب أن أبلغ عنه. فنظر إليها الشيخ واستشارها._ ولن ينفع أن نبلغ عنه حتى نثبت براءة المتهم الثاني._ من هذا المتهم الثاني؟_ أنت سيدتي! دخلت المرأة في المخاض فنظر زوجها وأخوها وابنها إلى الشيخ وعليها._ ماذا تقول يا رجل؟ هل أنت مجنون؟ هل ستحمل مني ابنتي أيها المتخلف القذر الحقير؟ _ لكن.. لكن فقط.. هدي أعصابك سيدتي من فضلك. ما هذا؟ أنت لست متهماً بنفس التهمة مثلهم. الأب يحاول بلع ريقه لا يفهم ويريد أن يسأل الشيخ لكنه لا يعرف._ أرجوا يا شيخ وضح كلامك._ زوجتك أبو زياد عندها طفل مثل هذا مرة أسبوع، وأنت لا تعرف ما هي. أين ذهبوا، وعندما عادت كان لديها المال المتاح؟ هل يحدث هذا أم لا يحدث؟ – نعم يحدث ذلك. لم تخبرني قط إلى أين ذهبت أو من أين أتت؟ لكن كيف عرفت يا شيخ؟ _ لا يهم من أين عرفت، السؤال هنا، أليس من الممكن أن تكون قد ذهبت وعرضتها على شخص لديه المال؟ هل تستغل سذاجتها؟ المرأة تجري نحو الشيخ تريد أن تضربه. _ اسكت يا وغد، يا كلب، يا وغد. الزوج والابن زياد لا يستطيعان السيطرة على أعصابهما. ماذا يحدث؟ هل من الممكن أن والدة ليندا تفعل بها كل هذه الأشياء الدنيئة؟ فهل من الممكن أن تكون هي السبب؟ ما يحدث ليس طبيعيا. هذه امرأة قذرة تريد أن تحترق بالنار. مستحيل تكون هيك.. _ اتكلمي.. دافعي عن نفسك.. أخبريني أين كنت مع بنتك كل هذه الأوقات. المرأة غير قادرة على الكلام، وتنظر إلى زوجها وأخيها. وأبوها، وكانت غير قادرة على الكلام. فنظر إليها الشيخ بنظرة غاضبة وقال لها:_ إذن لدينا متهمان هما أنت.. وطبيبك.._ أنا لم أفعل هذا.. مستحيل أن أفعل هذا بابنتي .. مستحيل. _ سأعرف هذا بنفسي. سأدع ابنتك المعاقة تتحدث وأخبرك أين كانت مع والدتها. الجميع ينظرون إلى بعضهم البعض، غير قادرين على الكلام، غير قادرين على الكلام. الكل صامت الكل ينظر للشيخ والأم.. الكل في حالة ذهول.. سيف واقف لا يدرك الدنيا. وأطراف أصابعه قديمة بشكل غريب. سوف يصاب الأب بالجنون. وضعه الآن أصعب مما كان عليه عندما اتهمته زوجته. زياد نسي الجامعة والانتحار وهو لا يفهم. لماذا لا تستطيع الأم أن تصمت هكذا؟ لماذا لا تدافع عن نفسها؟ لماذا لا تتحدث؟ طيب هل تقول شيئا؟ فتقول للشيخ: أنت كذاب. أو حتى أنها تقول إنها كانت مع طبيب آخر. أسود!.. يا لها من كارثة! هل يمكن حقا أن تكون هي السبب في كل هذا؟ هل يمكن أن يكون الطبيب، لأنه كتب لها علاجاً يجعلها… تسقط الحمل. أم أنها يمكن أن تكون شريكة الطبيب؟ ما هو الخطأ معه؟ ماذا يحدث؟ فكيف سيعرف هذا الشيخ؟ لماذا الجميع صامتون جدا؟ لماذا لا أحد يتحدث؟ فليتحدث أحدكم يا رفاق، ليكسر حاجز الصمت هذا بالنسبة لنا. حاول الأب أن يستجمع كل قواه ونظر إلى الشيخ ليتحدث معه. لكن الشيخ نظر إلى سقف البيت ونظر إلى الجدران، وكأنه شخص تائه في شارع كبير. لقد اقترب من أشياء شخص غريب ونظر إليها عن كثب. …أخيرًا سيتكلم الأب ويسأله.. استجمع الأب قواه وتوقف عن الارتعاش.. ليس عليه أن يسأله.. ليس هناك وقت يضيعه. الخوف والصمت والصدمات. يسأله الأب برعشة خفيفة في فمه ولسانه:_ كبرت كبرت.. وكيف ستعرف يا شيخ؟ ولكن المفتاح مع والدتها. الأم خائفة. هي لا تريد أن تخرج لهم المفتاح._ لا.. لن يدخل بنتي أحد.. لن يدخل بنتي أحد.. غرفة بنتي خط أحمر.. ضربها سيف أخيها في وجهها، لا يعرف ماذا يفعل؟ فأخذ منها المفتاح بقوة وبقوة وذهب به إلى الشيخ. ذهب الأربعة خلف الشيخ. وفتح الباب بالمفتاح. دخل ونظر حوله في الغرفة. يبدو مثل هذا. إنه حقا جن. المرأة لا تكذب. الفتاة تجلس على السرير. إنها تفتح مهبلها. وأنت تحاول رؤية أسنانها…ماذا تفعل هذه المسكينة؟ يا ابنتي، لن تعرفي كيف ترى أسنانك. بعينيها… بدأت تصدر أصواتاً غريبة تصدرها في كل مرة يدخل فيها أحد إلى غرفتها… صوت مثل: “هاااااااااااااااااااااااااااا” رأسها وتحاول رفعه وظهرها على ظهرها نظرت بطرف عينيها إلى الشيخ مرعوبة منه. بدأت تنكمش في نفسها.. جسدها يشعر بالعطش.. وهذه أول مرة تحصل معها هكذا.. بدأ جسدها يهتز بقوة غريبة.. لم تعد قادرة على التحكم في صوت أسنانها تعبث من العار. _ أخبريني يا ليندا.. أين كنتِ ذاهبة مع أمي عندما رحلتِ؟ معها؟ ليندا خائفة.. تصمت ولا تتكلم. أمسك الشيخ من دماغها بقوة.. بخشونة.. بمنتهى القسوة.. كان يضغط عليها، وكأن قطارين من السكك الحديدية يسيران فوق رؤوس البشر. يا ربي! هذا حرام.. البنت المسكينة.. تصرخ.. تتألم.. ما ذنبها في كل هذا؟_ تكلم يا حمار.. تكلم.. البنت غير قادرة على الكلام.. إنها تصرخ. أخرج الشيخ عصا من جيبه، نشرها في يده وأصبحت أكبر.. تراجع خطوتين إلى لورا، وبدأ يضربها على جسدها بالعصا، ويلسعها على وجهها بأطرافه. … فهو حرام جديا. هذا المتخلف يفعل ذلك .. حرام .. ليندا تصرخ الشيخ هو الوحيد الذي له سلطة في الغرفة. بدأت الفتاة في الواقع في الكلام. فتحت عيونها ونظرت لأبوها.. وأخوها.. وعمها.. ونظرت لأمها.._ ماما.. وأنا.. وماما.. وأنا_ تكلمت.. كنتي رايحه . فين؟_ ماما كانت.. كنا.. ماما… كنا رايحين.. كنا.. فين؟ الشيخ غضب منها.. جاب آخرها.. أخرج فلفلا حارا مطحونا من جيبه، وبدأ يحمله بكفوفها.. ومنخريها.. وهو يصرخ.._ تكلم يا متخلف شخص.. تكلم.. المسكينة ستموت.. لا تتحمل.._ انشقاق، انشقاق، انشقاق… هاتسي.. هاتسي.. هاتسي.. آآآآآه يا شيخ بعد شوية.. والبنت قال بصوت طبيعي نقي .. _ هو بعيد عني .. سأتكلم .. سأقول عن كل حاجة .. سأحكي كل ما حدث ..